نسبة المخاطرة التي يعمل عليها المتاجر هي من أهم عناصر النجاح في الفوركس. وهي تتعلق بعدة عوامل:
- ثقافة المتاجر وخبرته
- إمكانات المتاجر المادية ،
- حجم رأس المال ،
- الاستراتيجية أو طريقة المتاجرة ،
- فراغ المتاجر أو الوقت المتاح للمتاجرة ،
- حالة المتاجر النفسية.
ولعلنا بإحصائنا للعوامل السابقة إنما نعرض واقع المتاجرين وسلوكهم ، وإن كانت لنا تحفظات كثيرة على كل منها.
- فكلما كنت ثقافة المتاجر وعلمه في هذا المجال الذي يخوض فيه أكبر وأرقى ، كان فهمه لاستخدام الهامش ، وتحديد نسبة المخاطرة الآمنة أفضل وأنجع.
- بينما تلعب الحالة المادية للمتاجر دوراً في تحديده للمغامرة. فلو فرضنا أننا أمام متاجرين اثنين ، متساويين في المعرفة ، بينما أحدهما قادر على الدخول برصيد كبير ، والآخر لا يملك إلا حفنة مئات من الدولارات ، سنجد الأول يتوسع في المخاطرة ، بينما يتروى الآخر فيها للحد الأدنى.
- وهنا ننتقل لحجم رأس المال ، فنقول أن من يستطيع الإضافة لرأس المال كلما احتاج ، وهو على علم ودراية بخلفيات المزالق والهوات في الفوركس ، بإمكانه تقسيم رأس المال بحيث يخصص لمحاولته الأولى على الحسابات الحقيقية مبلغاً متواضعاً ، ثم يزيده رويداً رويداً ، وفق تزايد الرصيد العامل ، حتى يصل للحد الذي يكتفي منه ، وهو في كل الحالات يحدد نسبة مخاطرة مقبولة ، وإن كانت - في الغالب - أعلى من نسبة من يملك رأس مال محدود ، وهو قانع بالزيادة البطيئة لحسابه.
- ثم يأتي دور طريقة التداول ، ومن الضروري أن تشمل كل طريقة أو استراتيجية جزئية تحديد نسبة المخاطرة ، وهي تحسب وفق نسبة النجاح لصفقات هذه الاستراتيجية. ومن تفاصيل الاستراتيجية كذلك تحديد القالب الزمني Time Frame ، ومن البدهي أن كلما ازداد الزمن ، احتيج لتقليل نسبة المخاطرة ، والسبب المهم لهذا هو في زيادة عدد نقاط الوقف. فالذي يعمل على الشارت الشهري قد يضع للوقف ألف نقطة ، بينما من يعمل على الخمس دقائق قد تكفيه للوقف عشر نقاط. ومن هنا ولأسباب كثيرة يعمل أصحاب القوالب الزمنية الكبيرة على نسبة مخاطرة متدنية ، قد تقل عن 1% من الرصيد.
- كما أن فراغ المتاجر للمتاجرة قد يحكمه في اختيار طريقة المتاجرة ونسبة المخاطرة ، فالمتفرغ للفوركس قد يختار 5% مع رافعة 1:200 ، بينما من يراجع الشارت مرة أو مرتين أسبوعياً قد تكون نسبة 1% على هذه الرافعة أكثر من كاف ، مع الالتزام بنقطة صارمة للوقف.
- ثم نأتي لأكثر العوامل تأثيراً على معظم المتاجرين ، خاصة قليلي الخبرة منهم ، إذ أنه كلما زادت خبرة المتاجر ، قل التأثير النفسي السلبي عليه أثناء المتاجرة. لكن غير المحترفين يتأثرون كثيراً بالربح والخسارة ، فإذا ربح بسهولة طمع ، وإذا خسر بسرعة ركبه شيطان التحدي ، وأعمته الخسارة عن التروي والتراجع. فيخسر في الحالتين.
ونجد من الضروري هنا أن نتذكر أصحاب الحسابات المتواضعة ، خاصة وقد صارت بعض شركات الوساطة تقدم عروض إغراء لجر رجل العملاء الجدد ، فتعطي إحداها حساباً حقيقياً مجانياً ، وصل لـ 100 دولاراً ، مما جذب فئة عريضة من الشباب ، كل منهم يحلم بالثروة من مبلغ "هبط عليه من السما". وفي غياب العلم والخبرة ، وتمكن الحماس والاندفاع ، يخسر الشاب الهدية ، وقد يغذيها من ماله أو مال غيره ليضمن استمراره في هذه اللعبة التي استمرأها ، حتى أدخلته في أحلام يقظة ، حتى أن منهم من تحدث قبل أن يلمس الحساب الهدية عن أن يتصدر قائمة أصحاب المليارات.
غير أن التعامل مع مثل هذا الحساب الهدية يحتاج لحجمة شديدة ، وخطة عمل محكمة وصبر ثم صبر ثم صبر. والرحلة ينبغي أن تبدأ من تحديد نسبة المخاطرة ، فمن يعمل على 100 دولاراً لابد له أن يتأكد أولاً من توفر حسابات النانو في الشركة التي تقدم العرض. فإن لم تكن توفر حسابات النانو ، فليعمل على عقد ميكرو واحد حتى يضاعف المائة دولار ، ثم يزيد عقد ميكرو لكل مائة دولار جديدة في رصيده. وأما إن كانت الشركة توفر حسابات النانو فليتعامل مع الحساب بالفهم التالي:
- لو كانت نسبة المخاطرة المختارة هي 10% على الرافعة 1:100 ، فيلزمه أن يعرف قيمة عقد النانو للزوج الذي يعمل عليه (قد تكون قيمة عقد اليورو/دولار مثلاً دولار واحد) ، لذلك عليه أن يقسم الـ 10 دولارات (100 قسمة 10%) على قيمة العقد الواحد ، ليكون الناتج هو عدد العقود المصرح له بالعمل عليها في حالة اختياره لنسبة 10% مخاطرة:
- 10.00 / 1.00 = 10 عقود نانو.
- والنقطة الأخرى التي لا تقل أهمية عن هذه الحسبة هي أن تحسب أرباحك بالنسبة المئوية لا بالدولار والسنت. فالكثيرون يستنكرون أن يربح في صفقة كاملة جزءاً من الدولار !!! ، وهو ينظر بعينه وقتها للمليون دولار ، ويرى بعد المسافة بين 10 سنتات (المليون دولار تمثل 10 ملايين ضعف لـ 10 سنتات). لكنه ينسى أن يتناسى أن رأس ماله شديد التواضع.
- ويتصل بالنقطة السابقة عنصر آخر ، ألا وهو أن يترك حساب الزمن. لا تحدد للمضاعفة وقتاً ، فالسوق ذات تقلبات ، ومد وجزر ، فلا توتر نفسك بتحديد هدف زمني لإنجازك ، خاصة في البداية.
- وأخيراً لابد من التذكير بضرورة حساب الخسارة: ضع احتمال 50% للخسارة ، وتصرف من البداية على أساس أن رأس مالك هو 50 دولاراً لا مائة ، أي ابدأ أول صفقاتك على كامل الرصيد كما لو كنت تتاجر بنصفه ، فإذا وصلت لـ -50% من رصيدك ، لزم أن تعيد حساباتك ، وتبحث عن الخطأ. كذلك فإن حسابك للـ -50% قبل أن تبدأ يبعدك عن الإحباط ، ويقلل من الأثر النفسي الضار عليك ، لأنك حسبت حساب الخسارة قبل وقوعها. أما من يلقون بأنفسهم في السوق بـ 10% من المائة دولاراً ، فيخسرون أول صفقة ، سرعان ماييأسون وتهتز ثقتهم بأنفسهم وبالاستراتيجية ، ويصعب عليهم إكمال العمل على الحساب الذي ضاع منه 10% أو 20% بضغطة زر واحدة.
بهذا الأسلوب فقط ، يمكن للمائة دولار أن تكون 200 ، ثم 400 ، ثم 800 ...
- ثقافة المتاجر وخبرته
- إمكانات المتاجر المادية ،
- حجم رأس المال ،
- الاستراتيجية أو طريقة المتاجرة ،
- فراغ المتاجر أو الوقت المتاح للمتاجرة ،
- حالة المتاجر النفسية.
ولعلنا بإحصائنا للعوامل السابقة إنما نعرض واقع المتاجرين وسلوكهم ، وإن كانت لنا تحفظات كثيرة على كل منها.
- فكلما كنت ثقافة المتاجر وعلمه في هذا المجال الذي يخوض فيه أكبر وأرقى ، كان فهمه لاستخدام الهامش ، وتحديد نسبة المخاطرة الآمنة أفضل وأنجع.
- بينما تلعب الحالة المادية للمتاجر دوراً في تحديده للمغامرة. فلو فرضنا أننا أمام متاجرين اثنين ، متساويين في المعرفة ، بينما أحدهما قادر على الدخول برصيد كبير ، والآخر لا يملك إلا حفنة مئات من الدولارات ، سنجد الأول يتوسع في المخاطرة ، بينما يتروى الآخر فيها للحد الأدنى.
- وهنا ننتقل لحجم رأس المال ، فنقول أن من يستطيع الإضافة لرأس المال كلما احتاج ، وهو على علم ودراية بخلفيات المزالق والهوات في الفوركس ، بإمكانه تقسيم رأس المال بحيث يخصص لمحاولته الأولى على الحسابات الحقيقية مبلغاً متواضعاً ، ثم يزيده رويداً رويداً ، وفق تزايد الرصيد العامل ، حتى يصل للحد الذي يكتفي منه ، وهو في كل الحالات يحدد نسبة مخاطرة مقبولة ، وإن كانت - في الغالب - أعلى من نسبة من يملك رأس مال محدود ، وهو قانع بالزيادة البطيئة لحسابه.
- ثم يأتي دور طريقة التداول ، ومن الضروري أن تشمل كل طريقة أو استراتيجية جزئية تحديد نسبة المخاطرة ، وهي تحسب وفق نسبة النجاح لصفقات هذه الاستراتيجية. ومن تفاصيل الاستراتيجية كذلك تحديد القالب الزمني Time Frame ، ومن البدهي أن كلما ازداد الزمن ، احتيج لتقليل نسبة المخاطرة ، والسبب المهم لهذا هو في زيادة عدد نقاط الوقف. فالذي يعمل على الشارت الشهري قد يضع للوقف ألف نقطة ، بينما من يعمل على الخمس دقائق قد تكفيه للوقف عشر نقاط. ومن هنا ولأسباب كثيرة يعمل أصحاب القوالب الزمنية الكبيرة على نسبة مخاطرة متدنية ، قد تقل عن 1% من الرصيد.
- كما أن فراغ المتاجر للمتاجرة قد يحكمه في اختيار طريقة المتاجرة ونسبة المخاطرة ، فالمتفرغ للفوركس قد يختار 5% مع رافعة 1:200 ، بينما من يراجع الشارت مرة أو مرتين أسبوعياً قد تكون نسبة 1% على هذه الرافعة أكثر من كاف ، مع الالتزام بنقطة صارمة للوقف.
- ثم نأتي لأكثر العوامل تأثيراً على معظم المتاجرين ، خاصة قليلي الخبرة منهم ، إذ أنه كلما زادت خبرة المتاجر ، قل التأثير النفسي السلبي عليه أثناء المتاجرة. لكن غير المحترفين يتأثرون كثيراً بالربح والخسارة ، فإذا ربح بسهولة طمع ، وإذا خسر بسرعة ركبه شيطان التحدي ، وأعمته الخسارة عن التروي والتراجع. فيخسر في الحالتين.
ونجد من الضروري هنا أن نتذكر أصحاب الحسابات المتواضعة ، خاصة وقد صارت بعض شركات الوساطة تقدم عروض إغراء لجر رجل العملاء الجدد ، فتعطي إحداها حساباً حقيقياً مجانياً ، وصل لـ 100 دولاراً ، مما جذب فئة عريضة من الشباب ، كل منهم يحلم بالثروة من مبلغ "هبط عليه من السما". وفي غياب العلم والخبرة ، وتمكن الحماس والاندفاع ، يخسر الشاب الهدية ، وقد يغذيها من ماله أو مال غيره ليضمن استمراره في هذه اللعبة التي استمرأها ، حتى أدخلته في أحلام يقظة ، حتى أن منهم من تحدث قبل أن يلمس الحساب الهدية عن أن يتصدر قائمة أصحاب المليارات.
غير أن التعامل مع مثل هذا الحساب الهدية يحتاج لحجمة شديدة ، وخطة عمل محكمة وصبر ثم صبر ثم صبر. والرحلة ينبغي أن تبدأ من تحديد نسبة المخاطرة ، فمن يعمل على 100 دولاراً لابد له أن يتأكد أولاً من توفر حسابات النانو في الشركة التي تقدم العرض. فإن لم تكن توفر حسابات النانو ، فليعمل على عقد ميكرو واحد حتى يضاعف المائة دولار ، ثم يزيد عقد ميكرو لكل مائة دولار جديدة في رصيده. وأما إن كانت الشركة توفر حسابات النانو فليتعامل مع الحساب بالفهم التالي:
- لو كانت نسبة المخاطرة المختارة هي 10% على الرافعة 1:100 ، فيلزمه أن يعرف قيمة عقد النانو للزوج الذي يعمل عليه (قد تكون قيمة عقد اليورو/دولار مثلاً دولار واحد) ، لذلك عليه أن يقسم الـ 10 دولارات (100 قسمة 10%) على قيمة العقد الواحد ، ليكون الناتج هو عدد العقود المصرح له بالعمل عليها في حالة اختياره لنسبة 10% مخاطرة:
- 10.00 / 1.00 = 10 عقود نانو.
- والنقطة الأخرى التي لا تقل أهمية عن هذه الحسبة هي أن تحسب أرباحك بالنسبة المئوية لا بالدولار والسنت. فالكثيرون يستنكرون أن يربح في صفقة كاملة جزءاً من الدولار !!! ، وهو ينظر بعينه وقتها للمليون دولار ، ويرى بعد المسافة بين 10 سنتات (المليون دولار تمثل 10 ملايين ضعف لـ 10 سنتات). لكنه ينسى أن يتناسى أن رأس ماله شديد التواضع.
- ويتصل بالنقطة السابقة عنصر آخر ، ألا وهو أن يترك حساب الزمن. لا تحدد للمضاعفة وقتاً ، فالسوق ذات تقلبات ، ومد وجزر ، فلا توتر نفسك بتحديد هدف زمني لإنجازك ، خاصة في البداية.
- وأخيراً لابد من التذكير بضرورة حساب الخسارة: ضع احتمال 50% للخسارة ، وتصرف من البداية على أساس أن رأس مالك هو 50 دولاراً لا مائة ، أي ابدأ أول صفقاتك على كامل الرصيد كما لو كنت تتاجر بنصفه ، فإذا وصلت لـ -50% من رصيدك ، لزم أن تعيد حساباتك ، وتبحث عن الخطأ. كذلك فإن حسابك للـ -50% قبل أن تبدأ يبعدك عن الإحباط ، ويقلل من الأثر النفسي الضار عليك ، لأنك حسبت حساب الخسارة قبل وقوعها. أما من يلقون بأنفسهم في السوق بـ 10% من المائة دولاراً ، فيخسرون أول صفقة ، سرعان ماييأسون وتهتز ثقتهم بأنفسهم وبالاستراتيجية ، ويصعب عليهم إكمال العمل على الحساب الذي ضاع منه 10% أو 20% بضغطة زر واحدة.
بهذا الأسلوب فقط ، يمكن للمائة دولار أن تكون 200 ، ثم 400 ، ثم 800 ...
No comments:
Post a Comment