Friday, November 30, 2012

سعر العملة

  

كما أن للأشياء والسلع أسعار تحدد بالعملات فنقول سعر السيارة 10.000$ أو أن سعر القميص 20$، فإن للعملات أيضاً أسعار تحدد بعملات أخرى بأن نقول سعر الدولار 120 ين أو سعره 3.5 جنية مصري وهكذا .

شراء العملة وبيعها


عندما تشتري عملة فأنت بالضرورة تبيع مقابلها عملة أخرى . فعندما تحصل على عملة فأنت تدفع مقابلها عملة أخرى .

تذكّر: العملة التي تحصل عليها هي العملة التي تشتريها
والعملة التي تدفعها مقابل ذلك هي العملة التي تبيعها .

فمثلاً عندما تحصل على دولار أمريكي وتدفع مقابله جنية مصري نقول أنك اشتريت الدولار وبعت الجنية المصري ، والعكس صحيح فعندما تحصل على الجنية المصري وتدفع مقابله دولار أمريكي نقول أنك اشتريت الجنية المصري وبعت الدولار الأمريكي .

فلا يمكن للمرء أن يحصل على عملة ما مقابل بعض الإبتسامات ..!! بل لكي تحصل على عملة فلابد أن تدفع مقابلها عملة أخرى . فالعملات تباع وتشترى كأزواج .. فالعملة التي تحصل عليها هي العملة التي تشتريها والعملة التي تدفعها مقابل ذلك هي العملة التي تبيعها . فشراء عملة هو بيع لعملة أخرى بالضرورة , وبيع عملة هو شراء لعملة أخرى بالضرورة .

ارتفاع وانخفاض أسعار العملات


تعلم أنه عندما يزيد الطلب على سلعة ما فإن سعرها يرتفع ، وعندما ينخفض الطلب عليها فإن سعرها ينخفض . وعندما يزيد عدد الراغبين بشراء سلعة عن عدد الراغبين في بيعها سيرتفع سعرها وعندما يزيد عدد الراغبين في بيع سلعة عن عدد الراغبين في شراءها سينخفض سعرها . وهذا ما يسمى قانون العرض والطلب Supply and Demand  .

ينطبق هذا القانون على العملات كما ينطبق على أي شئ آخر . فإذا كان عدد الراغبين بشراء عملة ما أكثر من عدد البائعين فإن سعر هذه العملة يرتفع . وإذا كان عدد الراغبين ببيع عملة ما أكثر من عدد المشترين فإن سعر هذه العملة ينخفض .

فمثلاً : إذا ذهبت إلى الصراف وسألته عن سعر الدولار مقابل الريال السعودي وكانت الإجابة أن الدولار = 3.5 ريال سعودي . أي أنه مطلوب منك أن تدفع 3.5 ريال للحصول على دولار واحد . ولكن إذا كان هناك كثير من الناس يرغبون بشراء الدولار فإن سعره سيرتفع وسيصل إلى 3.6 ريال سعودي ثم إلى 3.7 ريال سعودي ثم إلى 4 ريال سعودي ، وكلما زاد عدد الأشخاص الراغبين بدفع الريال للحصول على دولار كلما زاد سعر الدولار مقابل الريال .

ماذا يعني ارتفاع سعر الدولار مقابل الريال ؟ معنى ذلك أنك ستصبح مطالباً بدفع كم أكبر من الريال للحصول على دولار . أي أن الدولار يرتفع والريال ينخفض مقابله .

تذكّر: ارتفاع سعر عملة هو انخفاض لسعر العملة التي تقابلها .
وانخفاض سعر عملة هو ارتفاع لسعر العملة التي تقابلها .

تذكر ذلك دائماً ..
فعندما كان سعر الدولار = 3.5 ريال معنى ذلك أننا مطالبين بدفع 3.5 ريال للحصول على دولار واحد .
وعندما أصبح سعر الدولار = 4 ريال سعودي معنى ذلك أننا مطالبين بدفع كم أكبر من الريال للحصول على دولار واحد .
وهذا يعني أن سعر الدولار ارتفع مقابل الريال أو أن سعر الريال انخفض مقابل الدولار . أي أن الدولار أصبح أثمن من قبل وأن الريال أصبح أبخس من قبل .

وعندما كان سعر الدولار = 3.5 ريال معنى ذلك إننا مطالبن بدفع 3.5 ريال للحصول على دولار واحد
وعندما يصبح سعر الدولار = 3 ريال معنى ذلك أننا مطالبين بدفع كم أقل من الريال للحصول على دولار واحد .
فالريال أصبح أثمن من قبل حيث أصبح كم أقل منه يكفي للحصول على دولار واحد , لذا نقول أن سعرة ارتفع . والدولار أصبح أبخس من قبل حيث أصبح الدولار الواحد يساوي كم أقل من الريال , لذا نقول أن سعره انخفض .

وهكذا تعلم أن ارتفاع سعر عملة هو انخفاض لسعرالعملة المقابلة بالضرورة . وأن انخفاض سعر عملة هو ارتفاع لسعر العملة المقابة بالضرورة . تعلم أن السبب الذي يدعو الناس لشراء عملات دول أخرى هي لاستخدامها بغرض التجارة أو الاستثمار أو السفر . فإذا زاد عدد الراغبين للتجارة أو الاستثمار أو السفر لدولة سيزيد الطلب على شراء عملتها وبالتالي سيرتفع سعرها والعكس صحيح . لذا فإن حركة العرض والطلب تتسبب بارتفاع وانخفاض أسعار العملات على مدار الساعة في كافة أرجاء العالم .

هل لاحت لك فكرة ؟!
بما أن العملات ترتفع وتنخفض طوال الوقت فلماذا لا نبحث دوماً عن العملات التي نتوقع ارتفاع أسعارها فنشتريها ثم نبيعها بسعر أعلى ونحقق الربح ؟ فكرة جيدة أليست كذلك ؟

تذكر في مثال السيارات السابق أننا قمنا بشراء سيارة عندما توقعنا أن سعرها سيرتفع ثم عندما ارتفع بالفعل قمنا ببيعها والحصول على الربح . سنتعامل مع العملات كما نتعامل مع السيارات وكما نتعامل مع أي سلعة أخرى .. سنشتري العملة عندما تنخفض ونبيعها عندما ترتفع ونحصل على الربح من ذلك .
سنتعامل مع العملة كسلعة .. وهنا تأتي الفئة الثانية من الأشخاص الذين يشترون العملات ويبيعونها .

إنهم المضاربون Speculators ..!!


تذكر إننا قلنا أن الأغلبية العظمى من الأفراد والدول تشتري عملة ما بغرض استخدامها لشراء السلع والخدمات أي لغرض استخدامها  كأداة تبادل . أما المضاربون فهم يشترون العملات لا بغرض استخدامها لشراء شئ ، بل بغرض بيعها عندما يرتفع سعرها لتحقيق الربح من وراء ذلك أي إنهم يتعاملون مع العملة كسلعة لا كأداة تبادل .

وبما أن العملات ترتفع وتنخفض طوال الوقت فهم يستطيعون أن يحققوا الكثير من الأرباح .. بشراء العملات وبيعها بسعر أعلى فيحققون الربح . أو ببيع العملات وشراءها مرة أخرى بسعر أقل فيحققون الربح .

وهذا ما ستفعله أنت ..!! ستقوم بالبحث عن عملة ما تتوقع أن يرتفع سعرها فتشتريها وعندما يرتفع سعرها ستقوم ببيعها بسعر أعلى وتحصل على الربح . أو ستقوم بالبحث عن عملة ما تتوقع أن ينخفض سعرها فتبيعها بالسعر المرتفع وعندما ينخفض سعرها تقوم بشراءها بسعر أقل ، وتحتفظ بالفارق كربح .
وستكرر هذه العملية بشكل مستمر ..

فإذا صدقت توقعاتك فستصبح من أصحاب الملايين ..!!
وهذا ما ستتعلم القيام به في بقية هذه الدروس .

راقب الأسعار عبر برنامج التداول الرائد المقدم من تراست كابيتال .


Thursday, November 29, 2012

أسس المتاجرة بالعملات الدولية

سوق العملات الدولية هو أضخم سوق في العالم ، حيث تتقزم أمامه جميع الأسواق المالية الأخرى .
وستدرك ضخامة هذا السوق عندما تعلم أن حجم التداول في بورصة نيويورك للأسهم وهي أضخم بورصة أسهم في العالم يصل إلى 25 مليار دولار يومياً بينما في بورصة العملات يتم تداول 2000 مليار دولار يومياً !! .
وهذا أكثر من كافي لتدرك مدى ضخامة هذا السوق .


خلفية تاريخية لسوق العملات العالمية


قد تتساءل عن السبب لعدم اشتهار المتاجرة بالعملات إذا ما قورنت بالمتاجرة بالأسهم والسلع التي بدأت بشكلها الحالي تقريباً منذ أكثر من قرن . والسبب هو حداثة العهد بها .

فبعد الحرب العالمية الثانية وفي عام 1947 تم التوقيع بين الدول المنتصرة على اتفاقية " بريتون وودز " لترتيب أوضاع اللاقتصاد العالمي ومن بين بنود هذه الاتفاقية كانت عملية تقييم العملات مقابل الدولار الأمريكي بديلاً عن الذهب كطريقة تساعد على بناء ما دمرته الحرب في دول أوروبا المنهكة ، وكان من أهم نتائج هذا القرار هو ثبات أسعار العملات وبأقل حد من التذبذب مقابل الدولار ومقابل بعضها البعض .

فلم يكن هناك مجال للمتاجرة بالعملات والتي تقوم أساساً على استغلال تذبذب أسعار العملات مقابل الدولار .

ولكن في عام 1970 ونتيجة لظروف اقتصادية صعبة مرت بها الولايات المتحدة قرر الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون قراره الشهير بفك الارتباط بين الدولار الأمريكي وعملات أوروبا واليابان مما أدى إلى تأثر عملات أوروبا واليابان بهذا القرار تأثيراً شديداً ، فأصبحت سريعة التأرجح صعوداً وهبوطاً  تحت تأثير سياسة واقتصاد كل دولة من هذه الدول وتحت تأثير قوة أو ضعف الدولار الأمريكي والاقتصاد الأمريكي ، ومن هذا التاريخ نشأ هذا السوق في وقت واحد في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان وغيرها من الدول .

ولكن نتيجة لحداثة هذا السوق من جهة ولضعف وسائل الإتصال من جهة أخرى كان من المستحيل على غير البنوك والمؤسسات المالية الكبرى المتاجرة بهذا السوق هائل الضخامة . ولكن مع التطور المستمر والمتسارع لوسائل الإتصال والإنتشار السريع لاستخدام الكمبيوتر ، ومع ثورة الإنترنت الهائلة أصبح بإمكان الأفراد ومنذ لا يزيد عن فترة بسيطة المتاجرة بالعملات والاستفادة من الفرص التي لاتنتهي لتحقيق أرباح خيالية وبسرعة كبيرة .

فكما ترى فإن سوق العملات هو أكثر الأسواق حداثة بين بقية الأسواق المالية مما يجعله غامضاً ومجهولاً لأغلب الناس الذين اعتادوا المتاجرة بالأسهم والسلع منذ عقود بعيدة فضلاً عن الناس الذين لايتعاملون أصلاً بأي من الأسواق المالية .

لماذا يشتري الناس عملات دول أخرى ؟

عندما يقوم تاجر من مصر مثلاً بشراء سلع من اليابان فلابد له أن يدفع قيمة هذه السلع بعملة يقبلها البائع الياباني ، فغالباً فإن البائع الياباني لن يقبل أن يحصل على ثمن سلعته بالجنية المصري ، بل هو يريد أن يتسلم ثمن سلعته إما بعملة بلدة ( الين ) أو بعملة مقبولة في أغلب دول العالم مثل الدولار الأمريكي أو اليورو أو الجنية الإسترليني .

هنا ليس أمام التاجر المصري إلا أن يستبدل ما لدية من جنيهات ليقوم بشراء دولار أمريكي ليرسلها إلى البائع الياباني مقابل السلع التي اشتراها منه . إذاً على التاجر المصري أن يشتري الدولار ويدفع مقابلة جنية مصري . وكذلك لو  أراد شخص عربي أن يسافر إلى أحد الدول الأوروبية بغرض السياحة مثلاً فلابد أن يشتري بعملته المحلية العملة الأوروبية الموحد ( يورو )  ليتمكن من دفع ما يشتريه من سلع وخدمات في الدول الأوروبية التي سيزورها .

وكذلك لو كان هناك شخص عربي يرغب بالاستثمار في بريطانيا بشراء عقار أو أسهم مثلاً فلكي يدفع قيمة هذه الاستثمارات فلابد أن يدفع قيمتها بالجنية الإسترليني أو بعملة يقبلها البائع الإنجليزي كالدولار مثلاٌ ، فعلية إذاً أن يستبدل عملته المحلية ويشتري جنية إسترليني . هذه أهم الأسباب التي تدفع جهة ما لشراء عملة دولة أخرى.

التجارة و الإستثمار والسفر

ينطبق ذلك على الدول كما ينطبق على الأفراد ، فالدول تتبادل بينها السلع والخدمات شراءاً وبيعاً فلكي تستطيع دولة ما أن تدفع قيمة ما تستورده فلابد أن تدفع قيمته بعملة تلك الدولة أو بعملة تقبلها تلك الدولة ، لذا تضطر الدول دوماً لأن تشتري عملات الدول الأخرى .

وكذلك بالنسبة للاستثمارات فالدول والمؤسسات المالية التي تستثمر في دولة تدفع قيمة هذه الاستثمارات بعملات الدول التي تستثمر بها أو بعملات تقبلها مثل الدولار واليورو والجنية .
هل علمت الآن لماذا يعتبر سوق العملات هو الأكبر في العالم ؟

وذلك لأن هناك الملايين من عمليات التجارة والاستثمار وحالات السفر تحدث كل يوم وفي كل مكان في كافة أرجاء العالم ، فهناك إذاً حاجة مستمرة لشراء وبيع العملات في كل يوم وفي كافة أرجاء العالم ، من هنا فإنه يتم تداول يومياً ما لايقل عن 2 تريليون دولار ..!!

هذا الرقم الهائل يمثل قيمة العملات التي يتم بيعها وشراءها كل يوم في مختلف أنحاء العالم .
كما ذكرنا فإن السبب الرئيسي الذي يجعل الناس والدول يقومون بشراء وبيع العملات هو عمليات التجارة والاستثمار والسفر التي تتم بين الأفراد والدول .

فالغرض من الحصول على عملة دولة أخرى في كل الحالات السابقة هي لاستخدام هذه العملة في تبادل السلع والخدمات بين الأفراد والدول . فالناس يشترون عملة أخرى ليس حباً بها ..!!
بل لأنها تمكنهم من الحصول على سلعة من دولة أخرى، أي أن الناس يشترون ويبيعون العملات باعتبارها أداة للتبادل .

ولكن كيف نشتري عملة ما ؟ نقوم بذلك بواسطة دفع ما يقابلها من عملة أخرى .. لابد أنك قمت يوماً بالذهاب إلى أحد محلات الصرافة وقمت باستبدال ما لديك من عملة محلية مقابل الحصول على عملة أخرى مثلاً دولار أمريكي . أنت بذلك قمت ببيع عملتك وشراء الدولار الأمريكي .

وطبعاً لكي تشتري شئ فلابد أن تعرف سعره .. وكذلك عندما تريد أن تشتري عملة ما فلابد أن تعرف سعرها بعملة أخرى .

لتتعرف على الأسعار المباشرة حمل مجانا برنامج ميتاترايدير 4 الرائد في تداول العملات والمقدم عبر تراست كابيتال.



Wednesday, November 28, 2012

لماذا العمل بسوق العملات ؟

كما علمت فإن هناك الكثير من أنواع السلع ممكن المتاجرة بها كالأسهم والسلع الأساسية والسندات وغيرها الكثير , ولكل نوع من هذه السلع بورصتها الخاصة حيث يختار المرء أحد هذه الأنواع أو بعضها للمتاجرة به .

هناك الكثير من الأسباب التي تجعل من المتاجرة في سوق العملات أفضل من المتاجرة بالأنواع الأخرى من الأسواق ومن أهم هذه الأسباب :
  • العمل على مدار اليوم
في بورصات التبادل المباشر exchange يتم العمل لفترة محدودة كل يوم حيث تفتتح البورصة في الصباح وتغلق أبوابها في المساء .

فمثلاً : لو كنت تريد المتاجرة بأسهم الشركات الأمريكية فلا يمكنك البيع والشراء إلا عندما تفتح بورصة نييويورك أبوابها في حدود الساعة 9 صباحاً (بتوقيت شرق أمريكا EST ) إلى الساعة 4 مساءاً بنفس التوقيت . معنى ذلك أنك مقيد بهذا الوقت لمراقبة السوق مما يستلزم التفرغ الكامل , وهذا ينطبق على كافة البورصات الأخرى كل حسب توقيت الدولة التابعة لها .

فإذا كنت تعمل في دولة عربية وتريد المتاجرة بأسهم في بورصة نيويورك فأنت مقيد بالعمل ما بين الساعة 4 مساءاً إلى 11 ليلاً وهو ما يوافق توقيت افتتاح بورصة نيويورك بالنسبة لأغلب الدول العربية . ومثل هذا الفارق في أوقات العمل يتسبب بالكثير من المشاكل والصعوبات على المدى البعيد .

أما في بورصة العملات ولأنه لايوجد مكان مركزي محدد , ولأن العمليات تتم بواسطة شبكات الكمبيوتر فإن العمل ببورصة العملات لا يتوقف طوال ال 24 ساعة ..سوى في آخر يومين في الأسبوع ( السبت والأحد ) ..!!
  فالبنوك والمؤسسات المالية تفتح أبوابها في اليابان الساعة 12 ليلاً بتوقيت جرينتش ( الساعة 8 صباحاً بتوقيت اليابان ) فتبدأ عمليات البيع والشراء ولا تغلق مؤسسات اليابان إلا الساعة 9 صباحاً بتوقيت جرينتش ( 5 مساءاً بتوقيت اليابان ) ...

ولكن العمل لن يتوقف لأنه ما أن تغلق المؤسسات اليابانية والآسيوية وأهمها في طوكيو و هونج كونج وسنغافورة  حتى تكون المؤسسات الأوروبية  وأهمها في لندن وفرانكفورت وباريس قد فتحت أبوابها , وما أن تقارب المؤسسات الأوروبية على الإغلاق حتى تكون المؤسسات الأمريكية قد بدأت العمل وأهمها في نيويورك و شيكاغو , وما أن تغلق المؤسسات الأمريكية أبوابها حتى تبدأ المؤسسات في استراليا ونيوزيلاندا في التداول , وقبل أن تغلق الأخيرة أبوابها تكون المؤسسات اليابانية قد بدأت يوماً جديداً في العمل ..!!

وهكذا وعلى حسب توقيت كل دولة سيكون بالنسبة لك التعامل مستمر طوال 24 ساعة . فيما عدا يومي السبت والأحد ..لأنهما عطلة في كل الدول .

فعندما تغلق المؤسسات الأمريكية أبوابها يوم الجمعة الساعة 10 مساءاً بتوقيت جرينتش تقريباً سيكون ذلك صباح السبت في استراليا ونيوزيلندا وهو يوم عطلة كما تعلم لذا يتوقف العمل إلى مساء يوم الأحد الساعة 10 مساءاً بتوقيت جرينتش حيث يكون صباح الأثنين في استراليا ونيوزيلندا لتعود الكرَة للأسبوع الذي يليه يوماً وراء يوم . في كل دولة وعلى حسب توقيتها إلى نهاية الأسبوع التالي .. وهكذا . طبعاً أنت لن تقوم بالتعامل مع كل هذة المؤسسات في كل هذه الدول على حدة , بل ستتعامل مع شركة الوساطة والتي ستربطك بدورها مع جميع المؤسسات الأخرى عبر العالم .

ما يهمنا هنا أن تعلمه , هو أن العمل في سوق العملات يستمر طوال 24 ساعة طوال الأسبوع , وهذا يعطيك الفرصة لاختيار الوقت الذي يناسبك أن تعمل به دون الخوف " بأن تأتي متأخراً " ففي سوق العملات لا يمكن أن تأتي متأخراً , لأن العمل متواصل طوال اليوم ولأن الفرص كثيرة وعلى مدار الساعة. 



 


  • السيولة العالية High liquidity
عندما تريد أن تبيع سهماً ما فلابد أن تجد مشتري له , وعندما تريد أن تبيع سلعة ما فلابد أن يكون هناك من يرغب في الشراء منك .

ففي بعض الظروف عندما يحدث خبر ما يتسبب بانخفاض حاد للأسهم التي تمتلكها فإن جميع من يملكون الأسهم التي عندك مثلها يرغبون ببيعها أيضاً , فيصبح المعروض من الأسهم أكثر كثيراً من الطلب عليها وهذا يتسبب بهبوط هائل لسعر السهم وبسرعة خارقة لذا وفي بعض الظروف قد تجد صعوبة كبيرة في بيع أسهمك بسعر مناسب , بل قد تضطر إلى بيع أسهمك بخسارة كبيرة عندما لاتجد هناك من يرغب في شراءها . وهذا ما يسمى السيولة liquidity أي القدرة على تحويل ما تمتلكه من أوراق مالية إلى نقود وهذا ما ينطبق أيضاً على السلع الأساسية commodities في ظروف التغيرات الاقتصادية والسياسية الهامة .

أما في سوق العملات , فلضخامة هذا السوق وهو كما ذكرنا أكبر سوق في العالم فأنت دائماً قادر على بيع ما تملك من عملات في الوقت الذي تراه مناسباً وستجد دائماً من يشتري منك قبل فوات الأوان وهذه ميزة تقلل المخاطرة التي قد تواجهها في الأسواق المالية الأخرى .
  • عدالة السوق وشفافيته Fair and Transparency
يعتبر سوق العملات هو أعدل سوق في العالم ..!! لماذا ؟
لأنه سوق ضخم جداً فإنه لايمكن لفئة محدودة أو جهة ما أن تؤثر فيه بسهولة .

فمثلاً إذا قارنته بسوق الأسهم , فإذا كنت تمتلك أسهم في شركة ما فبمجرد تصريح بسيط من أحد مسؤولي هذه الشركة كفيل بأن يؤثر على سعر السهم الذي تمتلكة هبوطاً أم صعوداً .

أما في سوق العملات ولأنه سوق هائل الضخامة فلا يمكن لفرد أو جهة أن تؤثر علية , ولا تتأثر أسعار العملات إلا بالتحركات الاقتصادية الضخمة والمقدرة بالمليارات , كما لا تتأثر إلا بالبيانات الرسمية الحكومية ليست من أي دولة بل من الدول الأكبر اقتصادياً مثل الولايات المتحدة أو اليابان أو الاتحاد الأوروبي . أو بتصريحات وزراء المالية والبنوك المركزية لهذه الدول .

وهذا يجنبك " حركات " التلاعب التي كثيراً ما عانى منها ملاك الأسهم الصغار والتي قام بها مسؤولي الشركات وكبار مالكي الأسهم والذي قد – نقول قد – تكون لهم مصلحة شخصية في رفع أو خفض أسعار الأسهم , وقد حدثت الكثير من هذه القصص حتى في أسهم الشركات العالمية على الرغم من تشدد الإجراءات والرقابة .

ضخامة سوق العملات وكونها لا تتأثر إلا بالبيانات الرسمية لأكبر الدول اقتصادياً في العالم وبمسؤولي هذه الدول الرسميين يجعل من سوق العملات الأكثر شفافية , فلا أسرار هناك ولا تلاعب . وهذا يجنب المتاجر بسوق العملات الكثير من المطبات " الخفية " التي قد يواجهها المتاجرون في الأسواق الأخرى
  •  الاستفادة من السوق الصاعد والسوق الهابط
كما ذكرنا يمكن مبدئياً المتاجرة والحصول على الربح في سلعة سواء كان السوق صاعداً أم هابطاً .
وعلى الرغم من ذلك فإن أغلب المتعاملين بأسواق الأسهم مثلاً لا يتاجرون إلا في السوق الصاعد .
ما معنى ذلك ؟

معناه أن أغلبية المتعاملين بالأسهم يبحثون عن الأسهم التي يتوقعون أن ترتفع أسعارها في المستقبل القريب ليقوموا بشراء هذه الأسهم على أمل بيعها بسعر أعلى , ولكنهم عندما يعلمون أن أسهم شركة ما ستنخفض لا يقومون بالاستفادة من ذلك فلا يقومون ببيع هذه الأسهم ليعيدوا شراءها مرة أخرى بسعر أقل من سعر البيع ويحتفظوا بفارق السعرين كربح . لماذا ؟

لأن المتاجرة في السوق الهابطة بالأسهم يتميز بالتعقيد وبكثرة القيود مما يجعله مجالاً خطراً , وذلك لأن الدول والبورصات تفرض أنظمة خاصة للمتاجرة بالسوق الهابط في الأسهم خوفاً من أن يتعمد مسؤولي الشركات أو من لهم مصلحة خفض أسعار الأسهم لمصلحتهم الخاصة , لذا هناك الكثير من القيود التي تجعل من المتاجرة بالأسهم في السوق الهابط مسألة معقدة لا يتعامل بها إلا المحترفين وأصحاب الدراية الواسعة .
وكذلك في أسواق السلع فعلى الرغم من أنه يمكنك المتاجرة والحصول على الربح عندما تتوقع أن سعر سلعة ما سينخفض إلا أنه من الناحية العملية فإن أغلب المتعاملين بأسواق السلع أيضاً يميلون للعمل بالسوق الصاعد , أي يبحثون فقط عن السلع التي يعتقدون أن أسعارها سترتفع , أما في الأسواق الهابطة للسلع فقلة هم من يتعامل بها .

وذلك لأن السلع على الأغلب يتم المتاجرة بها بطريقة خاصة تسمى المشتقات  derivatives كما ذكرنا وهي طريقة يصعب شرحها هنا تجعل من المتاجرة بالسوق الهابط تتسم بالخطورة العالية ولذلك لا يتعامل بها إلا ذوي الخبرة والإمكانات والدراية العالية , أما الأغلبية العظمى من المتاجرين من الأشخاص العاديين فإنهم ولمبدأ السلامة يتعاملون فقط في السوق الصاعد .

أما العملات فأمرها مختلف حيث أن السوق الصاعد والسوق الهابط فية سيان ..!! ويمكن للجميع ان يتاجر في عملة سواء كان التوقع أن سعرها سيرتفع أم ينخفض دون أن تزيد المخاطرة أو تقل العائدات بل الأمر سيان في كلتا الحالتين .
لماذا ؟

إذا أردت التفسير فذلك لأن العملات تباع وتشترى كأزواج pairs وليست بشكل فردي . فأنت عندما تدفع الدولار وتشتري الين الياباني فمعنى ذلك أنك بعت الدولار واشتريت الين , وعندما تدفع الين وتشتري الدولار فأنت عملياً قمت ببيع الين وشراء الدولار .

ما يهمنا أن تفهمه الآن أنه في سوق العملات وخلافاً للأسواق الأخرى يمكن المتاجرة بالسوق الهابط تماماً كالمتاجرة بالسوق الصاعد , وهو ما يعطيك مرونة عالية وفرص أكبر بكثير للمتاجرة والحصول على أرباح .
وهي ميزة أخرى لسوق العملات على بقية الأسواق الأخرى .
  • وضوح سوق العملات وبساطته النسبية
وهو نتيجة لضخامة هذا السوق مما يجعله لا يتأثر إلا بمعطيات الاقتصاد الكلي .

فأنت عندما تتاجر بالأسهم فمهمتك واضحة كما ذكرنا وهي البحث عن شركة تتوقع أن أسعار أسهمها سترتفع في المستقبل القريب . ولكن عملية البحث ليست بالمسألة الهينة ..!!

فهناك العشرات من الشركات بل المئات والألآف منها وهذا يتطلب دراسة مئات الشركات وأداءها حتى تتمكن من معرفة أيها سيرتفع سعر أسهمها , وهذا يتطلب وقتاً وجهداً هائلين , وعلى الرغم من أن هناك طرق حديثة للمسح والفلترة وأن هناك مؤسسات متخصصة لتقديم المشورة التي تحتاجها , إلا أن المسألة تظل متعبة لضخامة عدد الشركات .

أما في أسواق العملات وعلى الرغم من أن هناك عشرات العملات التي يمكن المتاجرة بها إلا أن 80% من التعامل بسوق العملات يتم على أربع عملات فقط وهي اليورو والين الياباني والجنية الإسترليني والفرنك السويسري وكل هذة العملات مقابل الدولار الأمريكي , وإذا أردت التوسع فهناك 8 عملات فقط هي التي تحظى باهتمام المتاجرين والتي تكون 90% من العمليات محصورة بها . أي أن الخيارات أمامك محدودة مما يجعل المسألة أسهل وأكثر تركيزاً وهذا بلا شك يساعدك على النجاح دون أن يقلل من العائدات بالمقارنة بالأسهم .
هذا من جهة ..

أما من جهة أخرى فكما ذكرنا الحديث عن عدالة السوق فأسواق الأسهم تتأثر بعشرات العوامل بعضها واضح وبعضها خفي . فقبل أن تشتري سهم شركة لابد أن تكون قد درست أداء هذه الشركة لفترة طويلة سابقة وتكون على دراية عن أداء الشركات المنافسة وعلى معرفة بحال اقتصاد الدولة التي تنتمي لها هذه الشركة ومكانتها في الاقتصاد العالمي .. الخ .. الخ .

ومثل هذه الدراسات تتطلب من المتاجر أن يمتلك خلفية اقتصادية ومحاسبية واسعة حتى يتمكن من التقييم والحكم على الأمور بشكل صحيح , وعلى الرغم من وجود بيوت للخبرة والاستشارات إلا أن هذه الخدمات لاتقدم بالمجان بل بمقابل مادي كثيراً ما يكون مرتفع .  أما إن أردت أن تقوم بذلك بنفسك فلا بد أن تهيئ نفسك لسنوات من البحث والدراسة والتدريب حتى تتمكن من التقييم السليم لأداء الشركات .
أما في العملات فلضخامة هذا السوق ولأنه لا يتأثر أساساً إلا بمعطيات الاقتصاد الكلي فإن المسألة تكون أسهل بكثير وبما لايقاس .

وعلى الرغم من أن المتاجرة بالعملات تتطلب أيضاً الكثير من البحث والممارسة إلا أنها لا تتطلب أن يكون لدى المتاجر تلك الخلفية الاقتصادية والمحاسبية التي تحتاجها أسواق الأسهم ليكون المتاجر ناجحاً . لذا تجد الكثير من المتاجرين الناجحين في سوق العملات ينتمون لخلفيات ليست مرتبطة بالضرورة بالمجال الاقتصادي فهناك متاجرون هم في الأساس مهندسون أو أطباء أو موظفين أو طلاب .

لا نرغب أن تفهم من ذلك أن المتاجرة بالعملات مسألة في غاية السهولة , طبعاً لا .. ولكننا نقصد أن الجميع حتى من ليست لديهم خلفية اقتصادية كبيرة يمكنهم بالممارسة والخبرة والاطلاع المعقول أن يكونوا متاجرين ناجحين خلافاً للأسواق الأخرى .
  • المضاعفة العالية High Leverage
أنت تعلم الآن أن المضاعفة هي نسبة المبلغ الذي يطلب منك دفعة كعربون مقابل كل وحدة من السلعة إلى قيمة السلعة كاملة . وكما تعلم أن أساس العمل بنظام الهامش يقوم على المضاعفة والتي تمكنك من المتاجرة بسلعة تفوق قيمتها ما تدفعة عشرات المرات مع الاحتفاظ بالربح كاملاً وكأنك تمتلك السلعة فعلياً .
فكلما كانت نسبة المضاعفة التي تمنحك إياها الشركة التي تتعامل معها كان بإمكانك المتاجرة بقيمة مادية أكبر من السلع دون الحاجة لأن تدفع مبلغاً كبيراً كعربون مسترد , وهذا يمنحك إمكانية الحصول على أرباح تزيد على حسب زيادة نسبة المضاعفة .

فمثلاً : عند شركة تسمح بمضاعفة بنسبة 1:10 سيكون مطلوباً منك أن تدفع 1000$ للمتاجرة بسلعة قيمتها 10.000$ . أما عند شركة تسمح بمضاعفة بنسبة 1:20 سيكون مطلوباً منك أن تدفع 1000$ للمتاجرة بسلعة قيمتها 20.000$ .

كما ذكرنا يمكنك أن تحسب المبلغ المطلوب دفعة كهامش مستخدم من المعادلة التالية :
الهامش المستخدم على كل لوت = حجم العقد / نسبة المضاعفة .

كما تعلم يمكن المتاجرة بنظام الهامش في كافة الأسواق المالية , فسواء اخترت المتاجرة بالأسهم أو السلع الأساسية أو العملات فستجد الكثير من شركات الوساطة التي تفتح لك المجال للمتاجرة بحجم يفوق عدة مرات حجمك .

وتختلف نسبة المضاعفة التي تمنحها شركات الوساطة على حسب نوع السوق وعلى حسب الشركة التي ستتعامل معها . يعتبر سوق العملات هو السوق الذي تتوفر فيه أكبر نسبة مضاعفة بين الأسواق الأخرى تصل حتى 200 ضعف ..!! أي أنك مقابل دفعك لمبلغ 1000$ كهامش مستخدم ستتمكن من شراء وبيع عملات بقيمة 200.000$ ..!! وهو المعدل السائد في سوق العملات حالياً وهو أكبر كثيراً من نسبة المضاعفة التي يمكن أن تحصل عليها في الأسواق الأخرى .
 
لهذه الأسباب السابقة فإننا نرى أن المتاجرة بسوق العملات الدولي بالنظام الهامشي يوفر الفرصة الأفضل والمخاطرة الأقل للمتاجر العادي البعيد عن التخصص الاقتصادي والمحاسبي , فهو المجال الأكثر انفتاحاً على أغلبية الناس .

لذا فإننا سنخصص بقية الدروس لتعلّم كيفية وأسس المتاجرة بسوق العملات الدولية والتي إن منحتها ما تحتاج من ممارسة واطلاع فستكون الطريق الأسرع في الحصول على عائد مادي هائل سواء اخترت العمل بشكل متفرغ أو بشكل جزئي .