التحليل التقني ببساطة هو تحليل السعر السابق
والمبالغ المتداولة في فترة زمنية معنية لتوقع سعر مستقبلي. هذا النوع من
التحليل يركز على الرسوم البيانية والمعادلة للتوصل لتوقع صحيح بنسبة كبيرة
بخصوص اتجاه السعر من ناحية فرص البيع أو الشراء بالاعتماد على حركة
التداول الحالية. بشكل عام، فإن التحليل التقني يعتمد بشكل مباشر على المدة
الزمنية مهما كانت يومية أو أسبوعية أو شهرية.
النظريات الأساسية
نظرية داو (Dow Theory)
تعتبر
هذه النظرية الأقدم في التحليل التقني، وفكرتها الأساسية هي أن الأسعار
تصور المعلومات الحالية. فمتى ما تكون هذه المعلومات متوفرة عند كل
المعنيين من مضاربين ومحللين ومدراء محافظ استثمارية ومستثمرين ومحللين
استراتجيين فإن ذلك بدوره يحرك السعر. أما بالنسبة لتغيرات السعر الخارجة
عن نطاق المعنيين فإنها تُحسب بداخل الاتجاه العام للسعر. بهذا نرى أجمالاً
أن التحليل التقني يركز على دراسة حركة السعر وبالتالي يعطي رسم تقني
للحركة المستقبلية.
وجدير بالذكر فإن هذه
النظرية نشأت أساساً بالاتصال المباشر بالمؤشر الخاص بسوق الأسهم، فهذه
النظرية تركز أن تطور الأسعار مشمولة في حركة المؤشر، والذي يشمل ثلاثة
أنواع من المخاطرة – أساسي وثانوي وجزئي. فحركة السعر تتذبذب بنفس القيم في
فترات أدناها ثلاثة أسابيع ولغاية ما يزيد عن العام بقليل. كما أن هذه
النظرية توضح أشكال المستويات العامة للحركة باتجاهاتها المتعارف عليها وهي
نسب الفرق بين أعلى سعر وأدنى سعر تم الوصول إليه خلال فترة معينة وهذه
النسب هي: 33% و50% و66%.
بعد الحروب نشأت
نظرية بريتون وودز كما نعرف- راجع نشوء سوق تداول العملات الأجنبية ، والتي
تنص على أن الدول الموقعة يجب عليها الاحتفاظ بسعر ثابت لا يتذبذب إلا
بنسبة صغيرة جداً بالنسبة للدولار واعتماد قيمة الذهب إذا تطلبت الحاجة.
لذلك منعت تلك البلدان تقليل قيمة عملتها بالنسبة للدولار على حساب مزايا
التجارة الخارجية، وسمحت فقط بالتداول في نسبة أقصاها 10% بالنسبة للدولار.
ومن جهة أخرى، وفي الخمسينات بالتحديد، نتج عن ذلك تحرك ضخم جداً لرؤوس
الأموال الناتجة بعد البناء لفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية والذي أثر
بشكل مباشر على استقرار سعر الصرف بالنسبة للدولار كما هو متفق عليه في
اتفاقية بريتون وودز. وكانت هذه بداية
No comments:
Post a Comment